لوحة الموناليزا .. لوحة دافنشي التي يكتنفها الغموض حتى اليوم

لوسيل نيوز – متابعات:
حملت لوحة الموناليزا بين طياتها مجموعة من الحقائق والأسرار التي إشتهرت بها، فإلى جانب القصة المثيرة خلفها، هناك شيء آخر يجعلها فريدة من نوعهـــا، وهو الأسطورة القائلة أنها تنظر في عيون الناظرين إليها من أي زاوية كانـــت!

الموناليزا .. لوحة فنية مشهورة جدا منذ القرن السادس عشر حيث عصر النهضة الإيطالية رسمتها ريشة النحات والفنان الإيطالي «ليوناردو دافنشي»، وقد إشتهرت بغموضها الذي أثار موجة من الحيرة والجدل حولها حتى الوقت الحالــي.

وتؤكد المعلومات إلى أن “دافينشي” قد جاء بلوحته الشهيرة تجسيدا لسيدة يُقال بأنها السيدة “ليزا جوكوندو”، وقد رسم الملامح والهيئة لتلك السيدة على لوح خشبي مصنـوع من الحور الأسود معتمدا في ذلك على الألوان الزيتيــة.

وخلف زجاج مقاوم للرصاص وضمن بيئة يمكن التحكم بالمناخ السائد فيها تُعرض لوحة الموناليزا على جُدران “متحف اللوفر” في فرنسا، وتتمتع بأعلى درجات الأمان والحماية؛ حيث تستقطب لوحة الموناليزا سنويا نحو 6 ملايين زائر؛ أي ما يوازي 80% من إجمالي عدد زوار متحف اللوفر ككل.

 

حكاية لوحة الموناليزا

تضاربت المعلومات وتعددت لسنوات طويلة حول شخصية الموناليزا الموجودة بلوحةِ دافنشي الغامضة، وقد تداولت بعض الأراء أنها تجسيد لوالدته، وآخرون أكدوا أنها لإمرأة خيالية لا وجود لها على أرض الواقع.

قد يعجبك أيضاً:

أيهما أفضل البيض الأبيض أم البني وما الفرق بينهما؟

نظام أرجنتيني جديد لتشخيص الإصابة بكورونا عبر التسجيل الصوتي للسعال

المسلسلات المقرر عرضها خلال شهر رمضان 2022 وقنوات العرض

إلا أنه وبعد 25 عاما من البحث العميق المستمر تمكن المؤرخ الإيطالي «جوزيي بالانتي» من كشف النقاب عن الشخصية الموجودة في لوحة الموناليــزا والإشارة إليها بأنها زوجة تاجر حرير إيطالي مقرب من دافنشي يعرف بإسم “فرانسيسكو ديل جيوكوندو”، وقد طلب الأخير منه رسم زوجته ولم يستلمها حتى اللحظة، وبالرغم مما تقدّم؛ إلا أن الأقاويل ليست مؤكــدة.

أسرار لوحة الموناليزا

حملت لوحة الموناليزا بين طياتها مجموعة من الحقائق والأسرار التي إشتهرت بها، ومن أهمها:

لوحة الموناليزا
لوحة الموناليزا الشهيرة – أرشيف
  • إستغرقت عملية رسم اللوحة فترة طويلة حيث قام دافنشي برسمها خلال الفترة الواقعة بين عامي «1505 – 1519»م، وجاء ذلك نتيجة ترحال ليوناردو من بلد إلى آخر خلال رسمها وإستعراض مواهبه ومهاراته في عملية الرسم، وبالرغم من الشهرة والأهمية التي حظيت بها؛ إلا أن كثرة الترحال بها قد تسببت بإتلاف بعض التفاصيــل.

  • تعرضت لوحة الموناليزا للسرقة عدة مرات؛ إلا أن الفرنسي «بيروجي» هو أول شخص تمكن من سرقة اللوحة الأصلية خلال قيامه بإجراء الصيانة على اللوحة من ترميم وتديل، وتم العثور عليها بعد أن قام الفنان الإيطالي «ألفريدو جيري» بشرائها منه بعد مضي سنتيــن.

  • يعتبر الملك «فرانسيس الأول» أول شخص إشترى لوحة الموناليزا وذلك عام 1516م، حيث تم الإحتفاظ بها داخلِ أسوار قصر «شاتوفونتابلو» ثم إنتقلت إلى قصر «فرساي» ثم غرفة «نابليون الأول» وذلك قبل أن يتم إيداعها في «متحف اللوفر» في العاصمة الفرنسية باريــس.

  • إعتمد دافنشي على التقنية الضبابية في رسم لوحته الشهيرة، حيث تفتقر الرسمة للخطوط الواضحة كحدود فيها.

  • رسم دافنشي السيدة الموجودة في لوحته دون حواجب، وجاء ذلك تماشيا مع الموضة السائدة في ذلك العصر.

  • تمكن دافنشي من الحفاظ على إبتسامة الموناليزا بإستئجار مهرج ليحافظ على إبتسامتهــا أطول وقت ممكن.

  • يزداد عمق ووضوح اللوحة كلما تم الإبتعاد عنها وأخذ مسافة أبعد بالنظر إلى لوحة الموناليزا.

المصدر: مجلة محطات

Scroll to Top