لوسيل نيوز – متابعات:
لُقّبت بعاشقة الست أم كلثوم و أميرة العود، أسماء حمزة بشير أول ملحنة وعازفة عود سودانية ومن أوائل النساء اللائي إقتحمن مجال العزف والتلحين على مستوى أفريقيا والوطن العربي.
زين جوجل واجهة “غوغل” رسم يجسد الموسيقية السودانية وهي تعزف على آلة العود مرتدية الزي الشعبي ذي اللون الأزرق وممسكة بيدها بـ”نوتة” موسيقية.
كما وقد أكمل جوجل اليوم الإثنين، إحتفاله بذكرى النجاح الكبير الذي حققته الملحنة وعازفة العود السودانية، أسماء حمزة، وهو النجاح الذي شكّل نقطة تحوّل في حياتها المهنية.
وتفاجأ الكثير من مستخدمين موقع البحث عن تذكيره ذكرى سيرة أسماء حمزة الموسيقية السودانية، بعد أن تمكن محرك البحث العالمي جوجل من تغيير شعاره والعمل على الإحتفال بميلادها بطريقته الخاصة، مما جعل الجميع يبحث عن هويتها.
وأضاف جوجل أن هذا الفوز كان نقطة تحول في حياة الموسيقية السودانية التي ولدت عام 1932، وساهم في منحها التقدير والإهتمام في مجال يسيطر عليه الذكور.
فمن إذا هي أسماء حمزة التي يحيي ذكرى نجاحها عملاق محركات البحث في الإنترنت “غوغل” ؟
ولدت أسماء حمزة في حلفاية الملوك في السودان في عام 1936، وهي وحيدة والديها ولها كذلك بنت واحدة إسمها (وفاق)، ولها حفيدتين، كانت تتمنى أن تكون طبيبة أو مغنية ولكن ولدت بمرض في حبالها الصوتية منعها من أن تكون مغنية.
بينما وكانت أسماء تعشق الموسيقى منذ صغرها وتحلم بأن تصبح يوما ما مطربة، لكن أحبالها الصوتية لم تساعدها في تحقيق حلمها، لذلك شرعت في التصفير.
وعندما سمعها والدها تصفّر بشكل إيقاعي، إستعار لها عودا شبيها بالعود الموسيقي لكن بمزايا أقل حتى تتمكن الإبنة من ممارسة الموسيقى، وعلّمت أسماء حمزة نفسها كيف تعزف الأغاني التي تسمعها على العود إلى شغفها.
وكان والدها داعما لها منذ البداية، لكنه كان بين قلة، خاصة أنه لم يكن مقبولا إجتماعيا في ذلك الوقت بالسودان أن تبدع النساء في الموسيقى، وتتذكر أسماء أن أولى ألحان عزفتها كانت بشكل سري في زمن كان هذا المجال حكراً على الرجال.
رحلة مع العود والتلحين الموسيقية السودانية
تأثرت بالفنانيين المصريين، كوكب الشرق أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبدالحليم حافظ و شادية، ومن الذين تتلمذوا على يديها الموسيقار والعازف السوداني الشهير بشير عباس.
بينما ومع إكتسابها خبرة ومهارة في التلحين، أنتجت أسماء ألحانا للعديد من الفنانين الموهوبين في العالم العربي، وأصبحت واحدة من أولى الملحنات في السودان، وأصبحت في عام 1946 واحدة من أولى السيدات اللاتي تدربن على عزف العود بشكل رسمي.
بدأت أسماء حمزة رحلتها مع عزف العود عام 1948 وأول أغنية قامت بتلحينها هي أغنية يا عيوني من ديوان الملاح التائه للشاعر المصري علي محمود طه في عام 1956.
كما بدأت العمل في سلاح الموسيقى السودانية عام 1982، وأول عمل اشتهرت به كملحنة هو تلحينها لأغنية الزمن الطيب للشاعر السوداني سيف الدين الدسوقي وقامت بغنائها المطربة السودانية سمية حسن وكان ذلك عام 1983. وتلحينها لملحمة عَزة وعِزة.
من الفنانيين الذين تعاملت معهم: عبد الكريم الكابلي و محمد ميرغني وهشام درماس وسمية حسن وعابدة الشيخ.
كما وكانت أسماء حمزة، التي رحلت عن عالمنا عام 2018، من بين الفائزين في مسابقة “ليلة القدر الكبرى” الموسيقية في 17 يوليو عام 1997، بحسب ما كتب “غوغل”.
المصدر: الحلم نيوز